المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١٠, ٢٠٢٠

كل شيء ينظر إلي

صورة

لم أنس شيئا .. لم أنس أحدا

صورة
لطالما اعتقدتْ أمِّي أنَّني مسحورةٌ، وأنَّ ثمَّة تمائمَ مُخَبَّأةً في مكانٍ ما لا أعرفُ ماذا كانَ يحصلُ في الكواليس لكنَّ محاولاتِها لإقناعِ أبي، منذُ أنْ كنتُ في الخامسةَ عشْرةَ من عمري   أنَّني لستُ على ما يرام، لم تتوقف . أبي كانَ خائفًا يفكِّرُ في عيونِ الجمهورِ المفتوحةِ، في الفرسِ الجامحِ الذي يعدو بحريَّةٍ في الساحة . بينما كلُّ النتائجِ  كانت تأتي عكسيَّةً تمامًا اليومَ أصبحتُ أكثرَ قدرةً على التمثيل أُخفي كلَّ شيءٍ ببراعة . بالُ أمي أصبحَ هادئًا بعضَ الشيء مشغولٌ بأشياءَ أخرى بحياةِ ابنِها الوحيدِ، بمصيرِه، وهو يتأرجحُ بلا قرار . قبلَ نحوِ خمسةَ عشَرَ عامًا توقفَ أبي عن المَجيءِ إلى البيت سافرَ، إلى الأبدِ، محمولًا على أكتافِ أعدائِه تاركًا خلفَهُ بيتًا صغيرًا، وتسعةَ أرواح

كمَنْ يتصوَّرُ أنَّهُ ذاهبٌ لحفلةِ عرسٍ أو لمَوعدِ حُبّ

صورة
كنتُ دائمًا .. مثلَ هذه الأصواتِ التي تخرجُ هكذا دونَ موعدٍ سابقٍ بيننا، مثلَ هذه الأصواتِ التي تجلسُ أمامَ مِرآتي، وتستخدمُ   أدواتِ زِينتي، مثلَ هذه الأصواتِ التي ترتدي أجمَلَ ما عندي، تستقلُّ أقربَ تاكسي، وتخرجُ في نُزهة، مثلَ هذه الأصواتِ التي ترقصُ ببدلةٍ مزركشةٍ في الشارع، مثلَ هذه الأصواتِ التي تعاقبُ سوءَ الحظِّ والأوقاتِ الداكنةِ بمزيدٍ من صُورِ وفيديوهاتِ مِهرجانِ (هولي)، مثلَ هذه الأصواتِ التي برقصٍ خفيفٍ متواصلٍ تطفئُ أضواءَ العالم، وتديرُ مِروحةَ الألوانِ، مثلَ هذه الأصواتِ التي سمحتْ للريحِ الجائعةِ بالتهامِ ثيابِها الأنيقة. ضفة ثالثة : https://www.alaraby.co.uk/diffah/literature/2017/11/10/%D9%83%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A3%D9%86%D9%87-%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D9%84%D8%AD%D9%81%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%B3-%D8%A3%D9%88-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%AD%D8%A8