قبلة جديدة على جبين رجل نائم
قبلة جديدة على جبين رجل نائم موقع لبان / http://lubannews.com/d-16/ لم يكن ذلك الخوف الذي أسميته محبةً عائقًا كبيرًا، ربما، أو سببًا للملمة الأحلام وترتيبها كقمصان نظيفة، داخل حقيبة سفري التي لم أجرؤ على فتحها، حتى هذه اللحظة، اليوم أستطيع مواجهته برقصة جديدة تملأ فم الحياة المفتوح بالسكاكر، وتكلِّمها عن خصرها النحيل ومزهريَّات الخزف المقلوبة، عن قوارب النجاة، والعناوين المؤقَّتة التي كسرت الأقفال، وأزاحت الأغطية عن وجه الشمس . أعرف أنها متأخِّرة، لكنها ستسعيد تلك البهجات الصغيرة والقليلة، كلَّها دفعة واحدة، ستعمل كمكنسة أيضًا؛ لابتلاع الأوساخ التي خلَّفتها أقدامُ اللصوص وإخوانُ الشياطيين، ستسمح للهواء بالدخول واللعب بشعري المبلَّل، وصفحات دفتر مذكِّراتي المفتوح. كان بإمكاني تجاهُل كلِّ شيء، بَدْءًا من ذلك الهمس الذي لا يهمله اثنان يتقابلان صدفة، أو بموعد، أمام اسمك المبارك، إلى حُسْن ظنِّك، و دأبك الدائم لتلطيف الأجواء وتهدئتها، برغم كلِّ تلك المخاطر التي كانت تحيط بنا كعائلة، والتي تظهر في ذاكرتي، مثل جرس إنذار يدوِّ...