المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ١٨, ٢٠١٩

وداعًا لعنتريَّات السيِّدة ميم

صورة
الحقيقة، أحيانًا، طيبة أكثر من اللازم، إنها تظهر هكذا فجأة، وبدون دعوة لذلك أشكرك جدًا، أيتها الحقيقة الجميلة، برغم أنك جئتِ متأخرة جدًا، لكنك قرَّرتِ المجيء، على أيِّ حال، وهذا أمر هام للغاية. كنت تضربين كتفي بإصبعك مرَّات كثيرة، لكنني لم أنتبه، ولم ألتفت إليك. مضى وقت طويل؛ لأتعرَّف عليك، وأفهمك. هانذا أستجيب لحضورك المضيء، وأمنحك حرية البوح والكلام، لقد حان وقت المغادرة فعلا، تردِّدين: الأمر أصبح خطيرًا جدًا، ولا يطاق، عليك أن تُخرسي هذا الببَّغاءالمزعج، إلى الأبد، الببَّغاءالأحمق الذي يقلِّدك في كل شيء، والذي يحاول أن يكون أنت بأيّ طريقة كانت. لقد صار سخيفًا، ولا يُحتمل على الإطلاق، عليك التخلُّص أيضًا من طنين الذباب الذي انتشر، مؤخّرًا، بشكل مخيف، عليك التخلُّص من نظرات "الآنسة منشن"، ورميها في القمامة، هذه البلهاء التي لا تكفُّ عن التلصُّص على حياتك المصابة بهوَس مجنون بك. لاحظتُها مرارا تقوم بعمليات النسخ والتقطيع والحفظ، عليك أن تعلني اليوم بشجاعة، أمام الرجال الخائفين، والنساء الخائفات من زهرة صغيرة، لا تصلح سوى لضخّ الأوكسجين والضوء والموسيقا عن نهاية مسلس...