المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١١, ٢٠١٤

أغاني امرأة وحيدة

صورة
أغاني امرأة وحيدة  ناصر الظفيري الجريدة  http://m.aljarida.com/pages/news_more/2012651785  "في الغالب لا أترك وحدتي وحيدة أزورها باستمرار". في تجربة مميزة حافظت فيها الشاعرة العمانية فتحية الصقري على ثيمتها القاسية منذ مطلع ديوانها "أعيادي السرية" حتى نهايته وكأنها توزع دموع وحدتها المفرطة في منديل لا يجف، ترسم قلقها الوجودي وحياتها المثبتة بأوتاد العزلة حتى القلق الذي يسيطر علينا دون أن تترك فرصة لما يمكن أن نطلق عليه الأمل المحتمل. هناك قسوة على الذات، قسوة على الآخر، وقسوة على الحياة بكل تفاصيلها الخادعة وهي قسوة يبدو أن لا خلاص منها. حاولت طوال الجلسة المسائية وأنا برفقة الديوان أن أبحث عن ما يمكنه أن يفتت هذه الوحدة، عن نهاية واحدة تنتهي بشرائط ملونة أو خاتمة للحزن الذي جسدته في كل قصيدة ولم أجد، وكأن علي أن أضيف لوحدتي ما يشعلها. لا تمنحك هذه الشاعرة المفتونة بعزلتها والمتعايشة معها حد التماهي أي فرصة للاحتفال. ليس أمام أي لوحة من الجمال أن تبعد عنك فكرة الوهم بأن ما تراه ليس سوى صورة مزيفة من الفرح، لقطة مركبة لا تمت للواقع بصلة. كل هذا

(نجمة في الظل)

صورة
(نجمة في الظل)  عبدالمحسن يوسف : * مبللةً بالضوء وهواجس الظلال ، تكتب الشاعرة العُمانية المبدعة فتحية الصقري قصائدها القصيرة الهادئة كالنسائم والساطعة كالبروق ..على أفق أصابعها تتألقُ مفردات الطبيعة بكامل فتنتها : ( البحر ، الشمس ، المطر ، الريح ، النجوم ، الليل ، السماء ، الشجر ، القمر ، العشب ، والزهور ) ..وتشيّدُ من هذه المفردات الحاضرة بإلحاح في جلّ قصائدها عالمًا جديدًا بوصفه بديلًا جماليًا عن عالم ٍ رث ..في قصائدها الجميلة تمجّدُ " الشجر الذي يصلي ، والظلالَ التي تضمّدُ جراحَ الأرض " ، ومن ليل يديها تسطعُ " نجمتان ، تهزان شجرة الروح " فيما هي تتأملُ " سماءً ناضجة " ، وتحتفي بتلك " الريح التي تفتح ذراعيها للدموع / لعويل الروح / لقمصان الربيع المهترئة " ..وتنصت " لنجمةٍ تبكي على كتف الليل ، وتبلل ثيابه بالضوء " ، وترسم بعطر القلب " زهرةً تتبتل ، لا غيم يفضُّ وحدتها ، ولا منديل يمسح عن وجنتيها الغبار " ..في الكثير من قصائدها تكثرثُ فتحية بالمشاهد الصغيرة المنسية ، والتفاصيل اليومية المهملة : " لا شيء في هذا ال