المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١٣, ٢٠١٦

إصغاء شعري داخلي لمواجيد الذات وأسئلتها

GMT 6:57 2016 الخميس 11 أغسطس GMT 6:59 2016 الخميس 11 أغسطس  :آخر تحديث فتحية الصقري وأعيادها السرية: إصغاء شعري داخلي لمواجيد الذات وأسئلتها عبدالله السمطي  جريدة إيلاف  شعريًّا، يؤولُ الموضوع الحسي الواقعي إلى مآلات ذاتية تنقب عن المطمور والخفي، شعريا يتحول الواقع إلى عالم آخر، إلى افتراض جمالي تنهض فيه اللغة بعبء هذا التحويل، وهو عبء مفرط في تخييله وفي استقصاءاته، ذلك لأن الشعر لا يتوقف عن تحمل أعباء الجمال، وإذا كانت اللغة أداته الجوهرية فإن هذا الجمال يتم تقديمه بشكل مختلف عن السياق حتى يتميز، وبشكل فيه من الجدة والتلقائية معا يصله بالقارئ وحواسه وأشواقه  في ديوانها :" أعيادي السرية" ( دار مسعى، البحرين) تقدم الشاعرة  العُمانية فتحية الصقري تجربتها الشعرية الثالثة بعد " نجمة للظل" (2011) و" قلب لا يصلح للحرب" (2014) وهي تجربة تتسم بالبحث الدائم عن يقين الذات في عصر متقلب ، مفارق، لم تعد اللحظة تبوح فيه بأسرارها، بل أصبحت لحظة مقنّعة في حركتها وجموحها. في هذا الديوان تنتصر فتحية الصقري لللأنا بشكل كبير، لكنها أنا مشبعة بتناقضاتها...

من أين يأتي كلُّ هذا الغبار؟!

صورة
من أين يأتي كلُّ هذا الغبار؟! |  العدد 195  | 25 تموز 2016 حين يسألك أحد ما  في محادثة سريعة: (كيفك) يحدث،فجأة،  أن تغيب مدة لا تستطيع تحديدها، ولا تستطيع البقاء في وضعيَّة (متصل) أو (يكتب الآن)  تغيب، وتتوقف عن الكلام،  دون أن يعلم محدِّثُك أنه قد تسبَّب في توقُّف حركة السيارات،  وازدحام الشوارع في رأسك، وقد يواصل حديثه وأسئلته، فيما أنت تهوي بكلِّك الممتلئ  بضجيج البشر والمعدات، ومكائن الخردة إلى قاع سحيق، وتواصِل نغمات الرسائل في التدفُّق،  فيما أنت تهوي بصرختك التي تبدو  مثل حيوان أليف، متناهي الصغر،  يقطع صحراء شاسعة،  و يركض بكامل قوَّته، ثم في آخر التعب يسقط ميتًا (ربما سيمرُّ أحدٌ ما، بعد زمن طويل،  ليجد في هيكل مغطَّى بالرمال موضوعًا مثيرًا للدراسة والاكتشاف ) تتصوّر، وتتمتم،  ثم تعود لترتيب الأشياء المعلقة والعالقة؛ كي لا تسقط على دماغك، وتقتلك.   تعود لمحاولة تثبيت نفسك بمجموعة من المسامير الموجودة حولك، تريد أن تُوقِف الغليان  والهلع الذي يحمل جسدك، هبوطً...

البرامج التدريبية والعائد منها

صورة
مقال :  البرامج التدريبية والعائد منها  الإثنين 11 يوليو 2016 05:25 م  بتوقيت مسقط       فتحية الصقري المزيد من المقالات لا يختلف اثنان على أهمية وجود برامج تدريبية في خطط المؤسسات وإستراتيجياتها للتطوير والتأهيل، ولدعم مهارات موظّفيها وصقلها، واكتشاف مواهبهم وميولهم التي تخدم العمل في مجالاته المختلفة، وأضع خطاً تحت مواهبهم وميولهم؛ لأنّها ورقة المؤسسة الرابحة، لرفع مستوى الأداء الوظيفي، إذ لا ينحصر عمل الموظف في حدود مسمَّاه الوظيفي، بل يدخل في أعمال أخرى، يجد هو نفسه فيها، ودون ضغط من أحد، مساحة أكبر، يستطيع من خلالها تقديم أفضل ما لديه، والعمل بنشاط أعلى، وقابلية مدفوعة برضاه النفسي لما يقوم به. لكن ما الذي يجعل من هذه البرامج ديكورًا سنويًا، يجيء ويذهب في أغلب الأحيان، دون أدنى فائدة؟! ما الذي يجعلها لا تتخطّى عتبة النمطي والشكلي؟! ما الذي يجعلها مُجرَّد تقرير باهت ومُعاد آلاف المرَّات، تقرير مزدحم بالمبالغة والسهو والإخفاقات والبطولات الزائفة؟! ما الذي يجعلها على هذا النحو من الاستسهال؛ لتصبح شكلاً مجوَّفًا بلا جو...